كلام من القلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلام من القلب

اذهب الى الأسفل

كلام من القلب  Empty كلام من القلب

مُساهمة من طرف admin الأحد أكتوبر 30, 2016 4:18 pm

أصعب الأيام يوم تلاقي الأحبة وافجع الأيام يوم فراقهم. أروع الصداقات صداقة الاخ لأخته. أحلى كلام.. كلام من القلب إلى القلب. أجمل النظرات.. نظرة من العين إلى العين. أجمل الطرق.. طريق طويل تسير به مع من تحب بلا توقف. أجمل الأوراق ورقه تكتب فيها لأغلى الناس. إذا كانت لك ذاكرة قوية.. وذكريات مريرة.. فأنت أشقى أهل الأرض. لا تكن كقمة الجبل.. ترى الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة! إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عيك. أصدق الحزن.. ابتسامة في عيون دامعة. ليس العار في أن نسقط.. ولكن العار أن لا تستطيع النهوض. ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك ويتوقف قلبك عن النبض ويتوقف جسدك عن الحركة كي يقال عنك: أنك فارقت الحياة فبيننا الكثير من الموتى يتحركون يتحدثون يأكلون يشربون يضحكون لكنهم موتى.. يمارسون الحياة بلا حياة. فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف.. فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً ويخيل إليه.. أن الحياة.. قد انتهت وأن ذلك العزيز حين رحل.. أغلق أبواب الحياة خلفه وأن دوره في الحياة بعده.. انتهى. وهناك من يشعر بالموت.. حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه.. أن صلاحيته في الحياة قد انتهت وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله. والبعض.. تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن.. ويظن أنّ لا نهاية لهذا الحزن وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت وينفذ بها حكم الموت.. بلا تردد. وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً. فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة.. فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة. فالكثير منا.. يتمنى الموت في لحظات الانكسار ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب. لكن.. هل أحدنا سأل نفسه يوماً.. ترى.. ماذا بعد الموت، نعم.. ماذا بعد الموت فهم.. كانوا هنا.. ثم رحلوا غابوا ولهم أسبابهم في الغياب لكن الحياة خلفهم ما زالت. مستمرة فالشمس ما زالت تشرق والأيام.. ما زالت تتوالى والزمن.. لم يتوقف بعد ونحن.. ما زلنا هنا ما زال في الجسد دم وفي القلب نبض. وفي العمر بقية. فلماذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت إذا توقفت الحياة في أعيننا.. فيجب ألا تتوقف في قلوبنا فالموت الحقيقي هو.. موت القلوب.


admin

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 30/10/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كلام من القلب  Empty رد: كلام من القلب

مُساهمة من طرف admin الأحد أكتوبر 30, 2016 4:19 pm

أصعب الأيام يوم تلاقي الأحبة وافجع الأيام يوم فراقهم. أروع الصداقات صداقة الاخ لأخته. أحلى كلام.. كلام من القلب إلى القلب. أجمل النظرات.. نظرة من العين إلى العين. أجمل الطرق.. طريق طويل تسير به مع من تحب بلا توقف. أجمل الأوراق ورقه تكتب فيها لأغلى الناس. إذا كانت لك ذاكرة قوية.. وذكريات مريرة.. فأنت أشقى أهل الأرض. لا تكن كقمة الجبل.. ترى الناس صغاراً ويراها الناس صغيرة! إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عيك. أصدق الحزن.. ابتسامة في عيون دامعة. ليس العار في أن نسقط.. ولكن العار أن لا تستطيع النهوض. ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك ويتوقف قلبك عن النبض ويتوقف جسدك عن الحركة كي يقال عنك: أنك فارقت الحياة فبيننا الكثير من الموتى يتحركون يتحدثون يأكلون يشربون يضحكون لكنهم موتى.. يمارسون الحياة بلا حياة. فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف.. فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً ويخيل إليه.. أن الحياة.. قد انتهت وأن ذلك العزيز حين رحل.. أغلق أبواب الحياة خلفه وأن دوره في الحياة بعده.. انتهى. وهناك من يشعر بالموت.. حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه.. أن صلاحيته في الحياة قد انتهت وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله. والبعض.. تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن.. ويظن أنّ لا نهاية لهذا الحزن وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت وينفذ بها حكم الموت.. بلا تردد. وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً. فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة.. فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة. فالكثير منا.. يتمنى الموت في لحظات الانكسار ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب. لكن.. هل أحدنا سأل نفسه يوماً.. ترى.. ماذا بعد الموت، نعم.. ماذا بعد الموت فهم.. كانوا هنا.. ثم رحلوا غابوا ولهم أسبابهم في الغياب لكن الحياة خلفهم ما زالت. مستمرة فالشمس ما زالت تشرق والأيام.. ما زالت تتوالى والزمن.. لم يتوقف بعد ونحن.. ما زلنا هنا ما زال في الجسد دم وفي القلب نبض. وفي العمر بقية. فلماذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت إذا توقفت الحياة في أعيننا.. فيجب ألا تتوقف في قلوبنا فالموت الحقيقي هو.. موت القلوب.


admin

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 30/10/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى